whiteflower مشرف عام
عدد المساهمات : 304 العمل/الترفيه : Computer Maintenance المزاج : الكاراتيه الاوسمة :
الاوسمة :
| موضوع: المقرر الأول: تنمية الموهبة والتفوق لطلاب الفرقة الثانية تخصص علم نفس الخميس ديسمبر 09, 2010 10:27 am | |
| جــامعة الإســـكندرية كـلية التـربية بدمـنهور قسم علم النفس التربوي سيكولوجية الموهبة والتفوق (الجزء الأول) إعداد د. محمد السعيد أبو حلاوة مدرس علم النفس ، كلية التربية بدمنهور، جامعة الإسكندرية مراجعة أ.د . محمود فتحي عكاشة أستاذ ورئيس قسم علم النفس التربوي، وعميد كلية التربية بدمنهور، جامعة الإسكندرية (سابقًا).
مقدمة عامة الحمد لله الذي شرف القلم فكان من أول المخلوقات ، وأصلي وأسلم على من أحيا الله به أمماً موات ، فقال جلّ شأنه في معرض امتنانه على المؤمنين والمؤمنات : {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ } (الجمعة:2). وبعد ؛ فلقد أنعم الله جل علاه على أكرم مخلوقاته وهو الإنسان ، وفضله عليها بالنطق والعقل والعلم واعتدال الخلق . {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً } (الإسراء: 70) . "وهذا من كرمه سبحانه وتعالى عليهم ، وإحسانه بهم ، الذي لا يقدر قدره ، حيث كرم بني آدم بجميع وجوه الإكرام . فكرمهم بالعلم والعقل ، وإرسال الرسل ، وإنزال الكتب ، وجعل منهم الأولياء والأصفياء وأنعم عليهم بالنعـم الظاهـرة والباطنـة". ونعمة العقل من أجل هذه النعم ، فبه يفرق الإنسان بين الأشياء ، ويعرف منافعها وخواصها ومضارّها في الأمور الدينية والدنيوية . ويتساوى في هذه النعمة بني الإنسان ، ولكن هناك صفوة اختصها الله بملكة من التفوق والتميز بشكل غير عادي في مجال أو أكثر من مجالات الحياة . وإذا وجدت هذه الصفوة العناية والرعاية يبرز منهم العديد من المبدعين والمبتكرين والمصلحين والعلماء . تبدأ هذه الملكة أو الموهبة مع بداية الحياة كاستعداد كامل أو إمكانية محتملة تنمو وتنضج مع نمو الفرد في مراحل حياته الأولى ، تصل إلى مرحلة تحقق فيها أعلى مراتب الابتكار والإبداع . وتذكر البحوث والدراسات العلمية أن هناك نسبة ما بين 2% - 5% من الناس يمثلون المتفوقين والموهوبين ، حيث يبرز من بينهم صفوة العلماء والمفكرين والمصلحين والقادة والمبتكرين والمخترعين". "ويعد الطفل الموهوب ثروةً وطنيةً ، وكنزاً لأمته وعاملاً من عوامل نهضة مجتمعه في مجالات الحياة العلمية والمهنية والفنية ، ومن ثمّ فإنّ استغلال قدراته استغلالاً تربوياً يعد ضرورةً حتميةً". " فالموهوبون والمتميزون في أغلب المجتمعات هم الذين تقوم على كواهلهم نهضتها ، فهم عقولها المدبرة ، وقلوبها الواعية ، وواضعو الأهداف وراسمو خطط تحقيق تلك الأهداف". على أنّ الملاحظ اليوم بشكل ظاهر ، "تسابق المجتمعات وسعي الأمم والبلدان في الكشف عن هؤلاء المتفوقين والموهوبين والمبدعين ورعايتهم ، فلقد أدركت تلك الدول أنّ قدراتها إنّما تعلو بموهوبيها ومبدعيها ، وأنّها تتقدم على غيرها من الدول بعقول علمائها ومفكريها ومخترعيها ، وهذه مسلّمة بديهية لا تحتاج إلى تأكيد ، فالثروة البشرية أفضل نفعاً وأعم فائدة ، وأكثر عائداً من جميع الثروات المادية الأخرى إذا ما ارتقى إعدادها ، وأحسن استغلالها". من أجل ذلك كله كان لزاماً على الأمة الحفاظ على هذه الثروة العظيمة وعدم تبديدها بالإهمال وانعدام الرعاية ، فهؤلاء الموهوبون هم الذين يملكون مفتاح التغيير إلى الأفضل والأرقى في سبيل نهضة الأمة الدينية والدنيوية . إنّ الاهتمام بالمتفوقين والموهوبين لا يقتصر على توفير البرامج التربوية والتعليمية التي تهتم بتنمية قدراتهم العقلية والذهنية ، ولا يقتصر في سن القوانين والأنظمة والتشريعات التي تنظم حياتهم وتسهل التعامل معهم ، "بل إنه يتعدى ذلك إلى رعايتهم نفسياً وجسمياً واجتماعياً ووضع البرامج الإرشادية والتوجيهية التي تضمن لهم نمواً نفسياً وجسمياً واجتماعياً متكاملاً يحقق الشخصية السوية المتكاملة في جميع جوانبها". "وحيث إنّ التربية الإسلامية تستهدف تنشئة وتكوين إنسان مسلم متكامل من جميع نواحيه المختلفة من الناحية الصحية والعقلية والاعتقادية والروحية والأخلاقية والإرادية والإبداعية في جميع مراحل نموه في ضوء المبادئ والقيم التي أتى بها الإسلام ، وفي ضوء أساليب وطرق التربية التي بينها" ، وحيث إنها تختص بالكمال والشمولية التي تتميز بهما عن غيرها من المناهج التربوية بالإضافة إلى كونها ربانية وعالمية وواقعية ومتوازنة ومعتدلة ومستمرة ، فهي بذلك لم تغفل هذا الجانب الهام في حياة الأمة ، وهو رعاية أصحاب النبوغ والتفوق ، وملاك المواهب والطاقات من أبنائهـا . عليه ؛ فلا جدال في كون التربية الإسلامية صاحبة السبق في هذه القضية التربوية وغيرها ، إذ أنّ واضعها هو الربّ سبحانه وتعالى ، فهي تستمد أسسها ومبادئها وقيمها من كلامه العظيم - القرآن الكريم - ومن سيرة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم إذ أنهما - الكتاب والسنة - يشكلان القاعدة العظيمة التي ترتكز عليها التربية الإسلامية . "فلا يزال الوحي المنزل دائم لا ينضب معينه ، ولا تنقضي عجائبه ، ولا تقف عند حدّ فوائده ، ولا ينتهي البحث فيه والاستنباط منه ، ذلكم أنه من عند الله الباقي الذي لا يحول ولا يزول ، ولأنّه - أي الوحي - صالح لكل زمان ومكان ، ولا تزال الأيام والدهور تثبت ذلك وتؤكده ، وتدل عليه وتؤيده". والله عز وجل هو الذي خلق النفوس وأودع فيها الطاقات والقدرات والمواهب فهو - أعلم جلّ شأنه - بما يصلح هذه النفوس وينمي هذه القدرات والمواهب فيها . قال تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } (النحل: 89) . وقال تعالى : {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ } (القصص: 68) . فمن أجل هذا كله ، ولكون الموضوع من الموضوعات المهمة التي تهتم بفئة تنظر إليها الأمة بعين الأمل والتفاؤل فإنه ينبغي العناية بإبراز المنهج النبوي في رعاية هذه الشريحة من أبناء الأمة بدءً من إعداد الدراسات النظرية والبحوث التربوية المستفيضة في هذا الشأن وانتهاءً بتطبيق ذلك على أرض الواقع عبر البرامج التربوية العملية والميدانية، وهذا يتطلب جهوداً متواصلة تقع على عاتق ذوي الاختصاص وكذلك المهتمين بهذه القضية التربوية المهمة. وتعتبر فئة الموهوبين من الفئات المعرضة للخطر إذا لم تجد الرعاية الكافية من المحيطين بهم وتقبلهم وتلبي احتياجاتهم المختلفة، وتطوير طرق تعليمهم ومحاولة إرشادهم وإرشاد المحيطين بهم نفسيًا نظرًا للحالة الوجدانية الانتقالية التي تميزهم عن العاديين. وليتم ذلك لابد من تعريف من هو الموهوب، وأيضًا تحديد طرق الكشف عنه لرعايته، ويدخل ضمن فئة المراهقين الموهوبين ذوي الحاجات الخاصة إذ إن بينهم العديد من الموهوبين الذين يتميزون بالذكاء، وبفكر ابتكاري وإنتاج ابتكاري، وهو ما يجعلهم ثروة يستحقون لأجلها الرعاية. وعلميًا تتعدد المصطلحات التي تعبر عن مفهوم الطفل الموهوب Gifted Child ، مثل مصطلح الطفل المتفوق Superior Child، أو مصطلح الطفل المبدع Creative child، أو مصطلح الطفل الموهوب Talented Child. ومهما يكن من أمر هذه المصطلحات فإننا نجد هذه المصطلحات تعبر عن فئة من الأطفال غير العاديين وهي الفئة التي تندرج تحت مظلة التربية الخاصة، ومن هنا ظهرت بعض المبررات التي تعتبر موضوع تربية الموهوبين موضوعًا رئيسًا من موضوعات التربية الخاصة. وتبدو هذه المبررات فيما يلي: تشكل نسبة الأطفال الموهوبين حوالي من 3% إلى 5% وتقع هذه النسبة على طرف منحنى التوزيع الطبيعي لاختلاف قدرات هذه النسبة من الأطفال عن بقية الأطفال العاديين. حاجة الأطفال الموهوبين إلى برامج ومناهج تربوية تختلف في محتواها عن برامج الأطفال العاديين ومناهجهم. حاجة الأطفال الموهوبين إلى طرائق تدريس تختلف في طبيعتها عن طرائق التدريس المتبعة مع الأطفال العاديين. وعلى أرضية المبررات السابقة تم إدراج موضوع تربية الموهوبين تحت مظلة التربية الخاصة، إذ تتطلب فئة الأطفال غير العاديين برامج ومناهج تربوية وطرائق تدريس تتميز في طبيعتها عن تلك البرامج والمناهج المتبعة في تدريس الأطفال العاديين. وتأسيسًا على هذا الفهم يأتي الجزء الأول من مقرر "سيكولوجية الموهبة والتفوق"، والذي خُصص لعرض وتحليل القضايا العامة الخاصة بتعريف الموهبة والتفوق والتمييز بين المفاهيم الأخرى ذات العلاقة، وعليه جاءت الوحدة الأولى بعنوان: مدخل مفاهيمي: الموهبة والتفوق. ثم خصصت الوحدة الثانية لعرض وتحليل القضايا الخاصة بمسألة التفوق بأبعاده المختلفة الدراسي والعقلي والنفسي والاجتماعي بالتركيز على الخصائص والسمات والمشكلات والحاجات الإرشادية والتعليمية للمتوفقين، وعليه كان عنوان هذه الوحدة : " التفوق الدراسي: طبيعته، محدداته، أبعاده، وعوامل تنميته"، ثم تأتي الوحدة الثالثة لتعرض وتناقش كافة قضايا التعرف على واكتشاف الأطفال الموهوبين، من خلال التركيز على الأدوات التشخيصية المأخوذ بها في أدبيات المجال ووضعت الوحدة تحت عنوان "الكشف عن والتعرف على الموهبة والتفوق"، وخُصصت الوحدة الرابعة والتي تعتبر من أهم وحدات المقرر لعرض وتحليل ومناقشة كافة القضايا المتعلقة بخصائص ومشكلات وحاجات الموهوبين ووضعت تحت عنوان" : الخصائص والمشكلات النفسية والسلوكية والجاحات الإرشادية للأطفال الموهوبين والمتفوقين"، ثم ينحو المقرر وجهة أخرى تركز على تناول بعض القضايا المعاصرة في مجال الموهبة والتفوق خاصة لدى المراهقين وذلك لكون معظم الدرسات المتاحة في أدبيات المجال تركز على تبين طبيعة الموهبة والتفوق لدى الأطفال، وقد خُصص في المقرر الحالي أربع وحدات كاملة، تعامل المقرر في الوحدة الخامسة مع "الضغوط النفسية التي يعاني منها الموهوبين خاصة الموهوبين المراهقين، ثم استعرض في الوحدة السادسة لمسألة : " تحقيق أو إنجاز الموهبة بالتركيز على توضيح طبيعة العلاقة بين الخلل في لإدراك والذات والعالم على تحقق أو إنجاز الموهبة، وبعد ذلك خصصت الوحدة السابعة لتناول مسألة أو قضية هوية الأنا لدى المراهقين الموهوبين من حيث طبيعتها وصيغها ومحددات تشكليلها، بعد ذلك تقدم الوحدة الثامنة نموذجًا نظريًا لهوية الأنا لدى الموهوبين، يمكن التأسيس عليه والتحقق منه في تفهم قضايا الخلل في صيغ الهوية لدى الموهوبين في إطار ذلك التفاعل الفريد بين نظم شخصية الموهوب والسياقات الاجتماعية والثقافية التي تحتويه. ونأمل في النهاية أن يعين ويوفق ويجزى كل من أسدى معروفًا في إعداد هذا المقرر خيرًا، وأن يكتب له القبول في الدنيا والآخرة. إنه ولى ذلك والقادر وحده عليه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. د. محمد السعيد أبو حلاوة.
كلية التربية بدمنهور
وحدة ضمان الجودة
توصيف مقرر [تنمية الموهبة والتفوق]. كود رقم: PSY 212 رؤية الكلية: انطلاقا من رؤية جامعة الإسكندرية تسعى كلية التربية بدمنهور إلى تحقيق الجودة والحصول على الاعتماد الاكاديمى لتحتل مكانة متميزة بين كليات التربية على المستوى القومي و العالمي ( مجلس الكلية ، 8 مارس 2009 ) . رسالة الكلية: إعداد المعلمين والكوادر المؤهلة القادرة على تطوير النظم التعليمية والإدارية بالتعليم العام والفني ، والباحثين القادرين على تطوير المعرفة التربوية وتوظيفها في حل المشكلات التعليمية و التربوية ، وتدريب كافة العاملين والقيادات التربوية ، وتوفير الخدمات والاستشارات التربوية المتخصصة لخدمة الجامعة والمجتمع من خلال الوحدات ذات الطابع الخاص بها .( مجلس الكلية ، 8 مارس 2009 ) رؤية قسم علم النفس التربوى: انطلاقا من رؤية جامعة الإسكندرية يسعى القسم إلى تحقيق الجودة والتميز فى مجال علم النفس التربوى والوصول الى التميز بين الاقسام المناظرة (مجلس الكلية ، 14 ابريل 2009) . رسالة قسم علم النفس التربوى: إعداد معلم التعليم قبل الجامعى مع الاقسام الاخرى وايضا اعداد الباحثين وقيادات تربوية مدربة بالاضافة الى تقديم الخدمات الاستشارية التربوية لخدمة الجامعة والمجتمع ( مجلس الكلية ، 14 ابريل 2009 )
لفتت ظاهرة التفوق العقلي لدى البشر نظر الفلاسفة والمفكرين والتربويين منذ أقدم العصور، وحاولوا جاهدين تقديم تفسيرات متباينة للملكات البشرية تراوحت ما بين التلبس من الجن، إلى "الاستشراق الإلهي" كدليل على رضا الآلهة، كما استخدمت مصطلحات مختلفة للدلالة على التفوق ، منها العبقرية والنبوغ والتميز والموهبة والإبداع. لقد أضحت رعاية المتفوقين والموهوبين وتقديرهم بما يتلاءم وقدراتهم ضرورة حتمية وإستراتيجية مهمة من استراتيجيات التنشئة في مجتمعات اليوم، ذلك أنهم ثروة وطنية غير قابلة للتعويض أو الاستبدال، وبالأخص في عصر العولمة وتفجر المعلومات والزخم الهائل للتقنية؛ غير أن عدم انصياع هؤلاء الموهوبين لضغوط الجماعة والانفراد بأفكار وسلوكيات تغاير ما تعارف عليه الغالبية العظمى من أفراد المجتمع يجعلهم عرضة لعدم التوافق النفسي والتكيف الاجتماعي، فتُكبت الحاجات وتُهدر الطاقات، وقد ينضب معين ثري للإبداع لا يمكن تعويضه. والموهبة فى الأساس، استعداد للتميز والإبداع فى مجال أو أكثر من مجالات النشاط الإنسانى، وليس التفوق الدراسى إلا أحد هذه المجالات. وللوراثة، ولاشك، دور مهم فى وجود الموهبة، ولكن تتكاثر الدلائل الآن على الدور المحورى الذى تلعبه البيئة المحيطة بالطفل، خاصة فى سنى الطفولة المبكرة، فى تشكيل معمار المخ ذاته واستنبات المواهب عن طريق استثارة المخ، أساساً من خلال التفاعل مع الوالدين والقائمين على رعاية الأطفال حديثى السن غيرهما، فى سياق وجدانى محب ودافئ. ولعل أكثر ما يفتقده الأطفال فى البلدان النامية، خاصة فى المجتمعات الفقيرة بها، هو تلك البيئة العائلية والمجتمعية التى تثرى التجربة الحسية والوجدانية للأطفال بما يساعد على النمو السوى للمخ وبزوغ المواهب. إن فقر التجربة الحسية والوجدانية فى سنى الطفولة الأولى يئد المواهب فى المهد. ورغم أن المخ البشرى يتسم بقدرة هائلة على التشكل، خاصة قبل العاشرة من العمر، فإن المواهب التى تبزغ عن طريق ثراء استثارة المخ فى سنوات الطفولة المبكرة تتأصل أكثر وتنمو لآفاق أرحب من تلك التى تكتسب فى مراحل متأخرة نسبياً من الطفولة. وتأسيسًا على ذلك يتناول المقرر الحالي التعريف بميدان الموهبة والتفوق بشكل عام، مع التركيز على القضايا المتعلقة بالخصائص النفسية والسلوكية للأطفال الموهوبين والمتفوقين والمشكلات النفسية والسلوكية التي قد يعانون منها نتيجة أساليب المعاملة السلبية التي يتعرضون لها، وكذلك يركز المقرر بصورة تفصيلية على قضية الاكتشاف والتشخيص المبكر للموهوبين والمتفوقين، وبرامج تعهدهم بالرعاية والتعليم والإرشاد والعلاج النفسي.
البرنامج أو البرامج التي يقدم من خلالها المقرر برنامج إعداد معلم علم النفس المقرر يمثل عنصراً رئيسياً أو ثانوياً بالنسبة للبرامج رئيسيًا القسم العلمي المسئول عن البرنامج قسم العلوم الاجتماعية القسم العلمي المسئول عن تدريس المقرر علم النفس التربوي السنة الدراسية / المستوى الفصل الدراسي الثانية، علم النفس، الفصل الدراسي الأول تاريخ اعتماد توصيف البرنامج
عنوان المقرر: تنمية الموهبة والتفوق الكود: PSY 212 عددالساعات المعتمدة عدد ساعات المحاضرات 4 عدد ساعات الدروس العملية 2 عدد ساعات الارشاد الأكاديمي ضمن ساعات الإرشاد الأكاديمي والطلابي لعضو هيئة التدريس القائم بتدريس المقرر مجموع الساعات الفعلية 6
(1) وصف الأهداف العامة للمقرر يهدف المقرر إلى التعريف بميدان تربية الموهوبين والمتفوقين، وبشكل خاص المسار التاريخي لتطور تربية الموهوبين من خلال الإطلاع على تطور النظريات ذات الصلة بالموهبة والتفوق والإبداع وتطبيقاتها، والتعرّف على السمات والخصائص السلوكية، وبناء قاعدة متينة من المعلومات والمصطلحات الأساسية والضرورية لفهم مجال تربية الموهوبين فيما يتعلق بمجالات: البرامج، الكشف، الإرشاد، الإبداع، تعليم التفكير، المناهج، واقع رعاية الموهوبين عالمياً وخليجياً، دور الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني في رعاية الموهوبين. هذا ويعتمد المقرر على طرق التقويم المختلفة التي تعكس معارف الدّارس ومهاراته المكتسبة في مجال المفاهيم والنظريات التي يتم طرحها. كما يهدف المقرر كذلك إلى التعريف بالمغزى الحضاري للكشف عن الموهوبين، وأهمية القوانين والتشريعات لإعداد برامج الموهوبين، والتعريف بالخصائص السيكومترية لأدوات القياس والتشخيص وأدوات الكشف عن القدرات العقلية العامة والخاصة، وأدوات قياس التحصيل، وأدوات رصد الخصائص السلوكية والسمات الشخصية، وأدوات الكشف عن الميول والاتجاهات وأنماط التعلم، وأنماط التفكير، والاتجاهات الجديدة في الكشف، والإطلاع على دراسات وبحوث في الكشف عن الموهوبين، وقضايا ومشكلات الكشف والتقويم في مجال تربية الموهوبين، والقضايا والمشكلات المرتبطة بالفروق بين الذكور والإناث. ويتوقع من الدّارس إتقان مهارات استخدام أدوات الكشف وإعداد خطة كشف مرتبطة بأهداف برنامج محدد. بهدف: 1-تمكين الدارسين من المعرفة العلمية المتعلقة بالخصائص النفسية والسلوكية للموهوبين والمتفوقين. 2- تمكين الدارسين من تطبيق مداخل واستراتيجيات تنمية الموهبة والتفوق لدى المتعلمين. وينتظر بعد دراسة هذا المقرر وتنفيذ جميع الأنشطة والتدريبات الواردة فيها أن يصبح المتعلم قادرًا على: * اكتشاف الأطفال الموهوبين والمتفوقين. * تحديد المميزات السلوكية للطفل غير السوى. * تحديد العوامل المؤثرة فى تنمية الموهبة والتفوق لدى المتعلمين. * اكتشاف المشكلات النفسية والسلوكية لدى الأطفال الموهوبين والمتفوقين. * تطبيق أساليب تنمية الموهبة والتفوق لدى المتعلمين. * وضع برامج إثرائية لتنمية الموهبة والتفوق لدى المتعلمين. وبالتالي يتوقع من المتعلم بعد عد الانتهاء من دراسة موضوعاته المختلفة أن يكون قادرا على أن: • شرح المفاهيم الأساسية التي يشتملها ميدان الموهبة والإبداع. • توظف كفايات التشخيص في التعرف على الطلبة الموهوبين والمبدعين؛ مع الالتزام الكامل بشروط التشخيص وأخلاقيات القياس والتقويم. • شرح مبررات الاستثمار في تربية الموهوبين ورعايتهم. • المشاركة في تطوير المواد التعليمية والاعتبارات التربوية المختلفة التي تساعد في تلبية الاحتياجات الخاصة بالطلبة الموهوبين والمبدعين. • تعريف النماذج العالمية لمؤسسات تربية الموهوبين والمبدعين؛ وتعمل على تقويمه. • تحليل الاحتياجات المختلفة للطلبة الموهوبين والمبدعين وأسرهم؛ وتخطط البرامج الارشادية الخاصة بهذه الفئة. • تبني برامج تثقيفية وأنشطة تساعد في خلق اتجاهات إيجابية نحو الموهوبين وبرامج رعايتهم؛ والمساهمة في خلق ثقافة عامة حول هذا الميدان. • نقد وتقوم البرامج الخاصة بتربية ورعاية الموهوبين والمبدعين. • تخطيط برامج تربية الموهوبين والمبدعين، وتساهم في صياغة الأهداف طويلة المدى والأهداف قصيرة المدى. (2) وصف الأهداف الإجرائية للمقرر: المعرفة والفهم Knowledge and Understanding أ1- أن يعرف المتعلم تاريخ الاهتمام بالموهوبين والمتفوقين . أ2- أن يفهم المتعلم الفروق الأساسية بين المصطلحات المستخدمة في المجال للوقوف على المصطلحات التي يفضل استخدامها . أ3- أن يلم المتعلم بالإبداع من حيث معناه ورأي مدارس علم النفس المختلفة فيه . أ4. أن يميز المتعلم بين الخصائص المختلفة للموهوبين والمتفوقين بفئاتهم المختلفة . أ5- أن يلم المتعلم بأساليب التعرف والكشف عن الموهوبين والمتفوقين وإدراك مزايا كل منها وأهم ما يوجه لها من عيوب حتى يحسن اختيار المناسب منها . أ6. أن يعرف أهم البرامج المستخدمة في تنمية الموهبة والتفوق لدى المتعلمين . أ7. أن يتعرف المتعلم على العوامل المؤثرة في الموهبة والتفوق . أ8- أن يتعرف المتعلم على أهم خصائص معلم الموهوبين والمتفوقين . المهارات الذهنية Intellectual/practical skills ب. 1. أن يحلل المتعلم طبيعة العلاقة الموهبة والتفوق. ب2- أن يستخلص المتعلم مواصفات بيئة التعلم المنمية للموهبة والتفوق. ب 3. أن يقيم المتعلم أساليب تنمية الموهبة والتفوق لدى المتعلمين. ب 4-.أن يقارن المتعلم بين مداخل تنمية الموهبة والتفوق لدى المتعلمين. ب 5- . أن يتتبع المتعلم نشأة وتطور الاهتمام ببرامج تنمية الموهبة والتفوق. المهارات المهنية والعملية Professional Attributes ت. 1.أن يوظف المتعلم فنيات التعامل الإيجابي مع الأطفال الموهوبين والمتفوقين في الفصل المدرسي. ت.2. أن يتخير المتعلم من بين أساليب تنمية الموهبة والتفوق ما يتناسب مع الفروق الفردية بين المتعلمين. ت. 3.أن يستخدم المتعلم الحاسب الآلي في وضع وتحليل برامج تنمية التفوق والموهبة. ت. 4. أن يُعد المتعلم خطة تربوية لتنمية الموهبة والتفوق لدى المتعلمين. ث- المهارات العامة والمنقولة General & Transferable : يتوقع بعد انتهاء الطالب من دراسة المقرر أن يكون قادرًا على: ث. 1. توظيف مضامين أساليب واستراتيجيات تنمية الموهبة والتفوق مع الأطفال في الفصل المدرسي. ث. 2. إدارة التفاعل الصفي في ضوء ظاهرة الفروق الفردية. ث. 3. فهم الذات وفهم الآخرين. ث. 4. التواصل الإجتماعي الإيجابي مع الآخرين. ث. مساعدة الآخرين على فهم ذواتهم. ث. 5. مساعدة المتعلمين على اكتشاف قدراتهم وطموحاتهم. ث. دفع المتعلمين للتعبير عن ذاتهم بصورة واقعية. ث. 6. يوظف أساليب التفاعل الصفي بما يتسق مع الفروق الفردية بين المتعلمين. ث. 7. يفكر تفكيراً ناقدا. ث. 8. يتناول المشكلات باسلوب علمى ث. 9. يقيم علاقات اجتماعية إيجابية مع الآخرين. جـ الاتجاهات والقيم Values & Attitudes: جـ. 1.أن يظهر المتعلم تقبله ومشاعره إيجابية نحو الأطفال الموهوبين والمتفوقين . جـ.2. أن يقدر المتعلم قيمة تعلمه لمقرر تنمية الموهبة والتفوق في المجال المدرسي . جـ.3 أن يلتزم المتعلم بالنظام وتحمل المسؤولية ويقدر قيمتها . جـ.4. أن يحترم المتعلم القدرات والاتجاهات والميول ويؤمن بالفروق الفردية . جـ.5. أن يؤمن المتعلم بالقيم الخلقية ويكون قدوة قولاً وعملاً .
الأسبــــــــــوع الوحدات الأول تعريفات ومفاهيم اساسية (الموهبة,التفوق , الابداع,العبقرية) الثاني الخصائص النفسية والسلوكية للأطفال الموهوبين والمتفوقين. الثالث والرابع الكشف والتعرف على التفوق والموهبة: أهـمية الكشف والتعرف على المتفوقين والموهوبين. مراحل الكشف والتعرف على المتفوقين والموهوبين. أدوات وإجراءات التعرف على المتفوقين والموهوبين . الخامس نماذج نظرية عن الموهبة والتفوق السادس المشكلات النفسية والسلوكية للأطفال الموهوبين والمتفوقين. السابع مداخل علاج المشكلات النفسية والسلوكية لدى الأطفال الموهوببين والمتفوقين. الثامن وسائل تدريب وتنمية الموهبة والاستعدادات الابداعية. التاسع أساليب التعلم المفضلة لدى الموهوبين والمتفوقين. العاشر والحادي عشر نماذج من طرق وبرامج تنمية الموهبة والتفوق. الثاني عشر أدوار المعلم في تنمية الموهبة والتفوق لدى المتعلمين. الثالث عشر تجارب عالمية معاصرة في مجال تنمية الموهبة والتفوق. الرابع عشر الأطفال الموهوبين ذوي الاحتياجات الخاصة الخامس عشر قراءات باللغة الإنجليزية في مجال تنمية الموهبة والتفوق.
1. المحاضرة 2. الحوار والنقاش 3. دراسة الحالة 4. لعب الأدوار والتمثيل
( يختار مما يلي ما يناسب كل وحدة من وحدات المقرر) 1. الاختبارات الشفوية؛ لتقييم الأداء الشفوي للطلاب. 2. الاختبارات التحريرية؛ لتقييم التحصيل والأداء الكتابي للطلاب. 3. تطبيقات عملية لتقييم مهارات الطالب في تطبيق مقاييس وأدوات التشخيص. 4. بطاقات ملاحظه لملاحظة سلوكيات التفاعل الصفي. 5. البحوث والتقارير؛ لتقييم مهارات البحث والدراسة لدى الطلاب.
التقييم الأول الأسبوع السابع اختبار قصير لمدة (30) د (15) درجات. التقييم الثاني الأسبوع الخامس عشر اختبار قصير لمدة (30) د (15 درجات) التقييمات المستمرة طوال أسابيع التدريس - ملاحظة الأداء التفاعلي. - مراجعة التكليفات. - مناقشة التقارير. (20 درجة من الأعمال الفصلية).
التقييم الدرجات 1. امتحان الأسبوع السابع 15 2. امتحان الأسبوع الخامس عشر 15 3. المناقشة والمشاركة في التفاعل وأداء التكليفات 20 4. الامتحان التحريري النهائي 200 5. المجموع الكلي 250
9
9-1- مذكرات المقرر: * سيكولوجية الموهبة والتفوق: إعداد أعضاء هيئة التدريس بقسم علم النفس التربوي. (9-2) مراجع عربية مقترحة: - عبد الرحمن سيد سليمان (2004) معجم التفوق العقلي ، القاهرة: عالم الكتب. - عبد الرحمن سيد سليمان(2005) المتفوقون عقليا: خصائصهم. اكتشافهم. تربيتهم. مشكلاتهم ، القاهرة: مكتبة زهراء الشرق. - عبد المطلب أمين القريطي (1989) المتفوقون عقليا مشكلاتهم في البيئة الأسرية والمدرسية، ودور الخدمات النفسية في رعايتهم ، رسالة الخليج العربي، العدد (28) السنة التاسعة، الرياض: مكتب التربية العربي لدول الخليج ،ص ص 29- 58. - فتحي عبد الرحمن جروان (1998): التفوق و الموهبة والإبداع ، العين: الإمارات العربية المتحدة: دار الكتاب العربي. - فتحي عبد الرحمن جروان (2002) : أساليب الكشف عن الموهوبين ورعايتهم ، عمان: دار الفكر للطباعة والنشر و التوزيع. - سوزان و ايتبر نر (1999). تربية الاطفال المتفوقين والموهبين فى المدارس العامة (ترجة) عبد العزيز الشخص و زيدان السرطاوى, الامارات العربية المتحدة , العين ,دار الكتاب الجامعى. - كمال إبراهيم مرسي(1992) : رعاية النابغين في الإسلام وعلم النفس ، الطبعة الثانية، الكويت : دار القلم للنشر و التوزيع. - مها زحلوق(2000) : الأطفال الموهوبين و العناية بهم في الروضة و البيت. مجلة شؤون اجتماعية ، العدد الخامس والستون ، السنة السابعة عشرة، جمعية الاجتماعيين ،الإمارات العربية المتحدة، ص ص 95- 114. - ناديا هايل السرور(1998) : مدخل إلى تربية المتميزين والموهوبين ، عمان: دار الفكر للطباعة و النشر والتوزيع. * مراجع أجنبية مقترحة: - Kirk,S.A., Gallagher, J.J.& Anastsiow, N.J.(1997). Educating Exceptional children. (8 th Ed.).New york: Hought Mifflin company. - Redell, W.; Jackson,N.& Robinson, H.(1980). Gifted young children. New york: teachers college press. - Stephens,T.; Blakhurst,E.; & Magliocca,L.(1982).teaching mainstreamed students. New York: John wiley and sons. - Tannebaum,A.(1993) .Gifted children: Psychological and educational perspectives. New York: Macmilan Press. - Davis, G., Rimm, S. (1998). Education Of The Gifted & Talented (3rd. ed.). Englewood Cliffs, New Jersey: Prentice Hall. - Davis , G . A ., & Rimm , S.B. ( 2003 ) . Education of the gifted and talented . MA : Allyn and Bacon . (9-3) مواقع على شبكة المعلومات العالمية: - http://www.alamuae.com/vb/t250680.html - http://www.saaid.net/afkar/school/73.htm - http://hassona2.malware-site.www/ahameeh.doc - http://www.almishkat1.com/wp-content/themes/al%20mishkat/makalat/makalat32.doc - http://baneen.alannsar.org/math/work/8.doc - http://www.gifted.org.sa/img/dr_osamah.doc (9-4) الإبحار في شبكة المعلومات العالمية باستخدام الكلمات المفتاحية التالية: (1) باللغة العربية: * سيكولوجية الموهبة. * سيكولوجية الابداع. (2) باللغة الإنجليزية: * Psychology of Giftedness. * Psychology of Creativity * المفاهيم الرئيسية في أدبيات ميدان تنمية التفكير - - Giftedness. - - Creativity. - - Talent - - Enrichment. - - Grouping. - الموهبة. - الإبداع. - التفوق العقلي. - الإثراء. - التجميع.
(1) توفير مراجع متخصصة في مجال علم نفس الموهبة والتفوق. (2) وسائل تعليمية مجسمات – نماذج – لوحات – افلام تعليمية – شفافيات – اشرطة فيديو في مجال عرض خصائص الأطفال الموهوبين والمتفوقين. (3) ربط قاعة التدريس بشبكة المعلومات العالمية. (4) أماكن كافية لتقسيم الطلاب إلى مجموعات عمل صغيرة. (5) أجهزة كمبيوتر + جهاز عرض البيانات Data Show منسق المقرر أ. أ. د. محمود فتحي عكاشة. المنسق المساعد د. محمد السعيد أبو حلاوة أعد توصيف المقرر أعضاء هيئة التدريس بقسم علم النفس التربوي رئيس القسم أ. د. محمود فتحي عُكاشة.
وحدات المقرر (الجزء الأول) ==================
م عنوان الوحدة الصفحات من إلى الوحدة الأولى مدخل مفاهيمي: الموهبة والتفوق. الوحدة الثانية التفوق الدراسي: طبيعته، أبعاده، محدداته، وعوامل تنميته. الوحدة الثالثة الكشف والتعرف على الموهبة والتفوق. الوحدة الرابعة. الخصائص والمشكلات النفسية والسلوكية والحاجات الإرشادية للأطفال الموهوبين والمتفوقين. الوحدة الخامسة الضغوط النفسية لدى الموهوبين. الوحدة السادسة تحقيق أو إنجاز الموهبة: تأثيرات الإدراكات المختلة للذات والعالم. الوحدة السابعة هوية الأنا لدى المراهقين الموهوبين. الوحدة الثامنة. نموذج تشكيل هوية الأنا لدى الموهوبين
| |
|